جسم الإنسان عامّةً معرّضاً لتغيّرات كثيرة في كل مرحلة من مراحل حياته، تبدأ هذه التغيرات عندما يكون جنيناً وطفلاً حديث الولادة عبر النّمو السريع الملحوظ خلال تسع أشهر الحمل والسنة الأولى من حياته، ثم يستمر في النّمو في سن الطفولة بسرعة أقل من نموّه في العام الأوّل إلا أنّها تظل ملحوظة ولها معدّل طبيعي يمكن تتبّعه، بعد هذه المرحلة يدخل الإنسان في سن المراهقة وفي هذه المرحلة لا ينقطع النمو بل تقل سرعته ويدخل طور آخر من التغيير على الجسم يخص التركيب الدّاخلي في جسده بفعل الهرمونات الجنسية كعامل رئيسي، فيدخل في مرحلة البلوغ، حيث تطرأ تغييرات على جسد الإنسان الذكر تظهر على شكل تغييرات في نبرة الصوت وظهور ونمو الشعر على الوجه وتحت الإبط وفي منطقة الأعضاء التناسلية، كما يصبح جسده جاهزاً لإخراج الحيوانات المنوية التي تكون مخزنة في البيضتين، عدا عن ظهور البثور على الوجه والظهر كل حسب طبيعة جسده، أمّا الفتاة فنبرة صوتها أيضاً تتغيّر ويرافق هذا نمو الشعر تحت الإبط وفي مناطق الأعضاء التناسلية، وظهور البثور أيضا على الوجه والكتفين، وتصبح جاهزة كي تفرز بيضة كل شهر من المبايض . في هذه الأثناء يكون الجسم يحضر نفسه ليصبح فعالاً في عملية التناسل، ولكن البلوغ لا يعني أنّه أصبح جاهزا فالجسد لم يستعد بعد وإنّما هو في طور التغيير لكي يصبح مستعداً ولهذا يمكن لكلاهما أن يتناسل ولكن هذا التناسل لا يكون صحيّاً إطلاقاً، فهو إن لم يؤثر على صحة الجنين سيؤثر على صحّة الأم، عدا عن الإدارك العقلي والنفسي يكونان في حالة اضطراب في هذه المرحلة العمرية والشخصية العامّة ليست مستقرة .
في سن الشباب وعندما يدخل كلا من الشاب والأنثى في سن النضج الجسماني ويصبحان جاهزان للتكاثر، تطرأ تغييرات على جسم الأنثى بشكل ملحوظ أكثر وهي تكون أشد عاّمة، فالمرأة في فترة الحمل خاصة المرحلة المبكرة منه يفرز جسدها عدّة هرومونات بشكل كبير لتوفير بيئة مناسبة لنمو الجنين في الرحم، بداية من تجهيز الرحم لاستقبال البويضة المخصبة إلى مرحلة اكتمال نمو الجنين والولادة، أهم هذه التغييرات هي مرحلة الوحم وهي مرحلة تكون فيها المرأة بسبب الهرمونات التي يفرزها الجسم حساسة لكل المؤثّرات الخارجية وتتفاعل معها بطريقة مباشرة، ولكن هذا التفاعل كان تشم رائحة ما مثلاً ليس كعادتها في التفاعل فالهرمونات التي تم فرزها تؤدّي لتغيير في فسيولوجية استقبال جسد المرأة لهذه المؤثرات، عادةً تسبّب لها كل هذه المؤثرات شعوراً بالغثيان من شيء وشوق لشيء آخر بشكل حاد، تفضّل أطعمة معينه وتشعر بالقرف من أطعمة أخرى، في هذه الفترة لا يمكن أبداً التخلّص من هذا التفاعل وإنّما يمكن التقليل من حدته عبر اجتناب المرأة للأشياء التي تؤثر عليها سلباً والتركيز على الأشياء التي تؤثر عليها ايجاباً، ومن الممكن أن تقلّل من هذه الأعراض عبر تقليل نسبة حركتها فالحركة تؤدّي إلى تنشيط التفاعل .
المقالات المتعلقة بما علاج الوحم